إيمانًا منها بأن الاستثمار في العقول الشابة هو حجر الأساس لبناء مجتمع متقدم ومزدهر، أطلقت منظمة شباب التمكين مشروع “تمكين الطلاب الجامعيين المتميزين”، الذي يهدف إلى دعم نخبة من الطلاب الجامعيين ذوي الأداء الأكاديمي المتفوق، وتمكينهم من استكمال مسيرتهم التعليمية والمهنية بكفاءة وفاعلية.
جاء هذا المشروع كاستجابة واعية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيق العديد من الطلاب المتميزين عن تحقيق طموحاتهم الأكاديمية. فقد رصدت المنظمة عبر دراسات ميدانية دقيقة، الحاجة الماسة لتقديم الدعم المادي والمعنوي لشريحة من الشباب الطموح، الذين يشكلون نواة التغيير الإيجابي في المجتمع.
تضمنت آلية تنفيذ المشروع تقديم منح مالية تغطي جزءًا من الرسوم الدراسية، بالإضافة إلى برامج دعم إضافية مثل التدريب على المهارات الحياتية والقيادية، بهدف تعزيز قدراتهم الذاتية وتمكينهم من الانخراط بفاعلية في سوق العمل بعد التخرج. وقد خضع الطلاب لعملية اختيار دقيقة، استنادًا إلى معايير محددة تشمل المعدل الأكاديمي، والوضع الاقتصادي، ومستوى الالتزام الاجتماعي.
عن المشروع
بدأ تنفيذ المشروع في بداية العام الجامعي 2025، واستمر على مدار فصل دراسي كامل، مع خطط للتوسع ليشمل فصولًا أخرى تبعًا لتوفر التمويل. وقد أسفر المشروع عن دعم عدد من الطلاب الذين باتوا يشكلون قصص نجاح ملهمة، ما يعزز من دور المنظمة كحاضنة حقيقية للطاقات الشبابية الواعدة.
لم يقتصر أثر المشروع على الجانب الأكاديمي فحسب، بل تجاوز ذلك ليحدث تحولًا في حياة المستفيدين، إذ شعر الطلاب بالدعم المجتمعي والثقة بإمكاناتهم، مما زاد من دافعيتهم لتحقيق التميز العلمي والمساهمة الفاعلة في خدمة وطنهم.
وتؤكد منظمة شباب التمكين من خلال هذا المشروع إيمانها العميق بأن النهضة الحقيقية تبدأ من التعليم، وأن تمكين الشباب معرفيًا واقتصاديًا هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل يليق بتطلعات الأجيال القادمة.